2024-04-02
أقام مركز تفاؤل للتربية الخاصة يوم الثلاثاء الموافق 2 أبريل 2024 احتفالًا بمناسبة اليوم العالمي للتوحد تحت شعار "الانتقال من البقاء إلى الازدهار". جاءت الفعالية كجزء من جهود المركز الرامية إلى تعزيز الوعي باضطرابات التوحد وزيادة قبول وتقدير الأفراد ذوي اضطراب التوحد، مع التركيز على تمكينهم من تحقيق الازدهار في حياتهم عبر دعم المجتمع والبيئات المساندة.

شهد الاحتفال مشاركة فعالة من الطلاب وأولياء الأمور، حيث عبرت كلماتهم عن الفخر والدعم الكبيرين. حيث قالت ولية أمر الطالب غسان: "أنا غسان طفل توحدي .. متميز باختلافي .. أرى العالم بصورة مختلفة وجميلة .. داعمي الأكبر هم من حولي .. أنتم عونًا لي، الشكر لله أولًا ثم لمركز تفاؤل". كما أضافت ولية أمر الطالبة مريم: "التوحد ليس إعاقة، إنه قدرة مختلفة. التوحد ليس نهاية العالم، إنه مجرد بداية جديدة. المصاب بالتوحد لديه إمكانيات غير محدودة، تمامًا كأي شخص آخر. شكرًا من القلب لمركز تفاؤل." وفي كلمة وجهتها د. هيفاء مرزوق، مديرة مركز تفاؤل، إلى الطلاب قالت: "أبنائي وبناتي ذوي اضطراب التوحد، لقد تعلمت منكم ما لا يمكن للمرء أن يتعلمه في بطون الكتب أو مقاعد الدراسة. تعلمت أبهى وأسمى وأجمل معاني الأمل والصبر وروح التحدي. فأنتم رمز القوة والإرادة في حياتنا، ومن ابتسامتكم التي تثلج قلوبنا نستمد قوتنا. أدعو الله في هذا الشهر الفضيل أن يعينني على خدمتكم، وأن أكون سببًا في تحقيق أعظم الإنجازات والوصول بكم إلى أقصى إمكاناتكم." كما وجهت د. هيفاء مرزوق كلمات شكر وامتنان لأولياء الأمور، وطاقم العمل في المركز، والجهات الداعمة، والمتطوعين في مجال رعاية ذوي اضطرابات التوحد، وعلى رأسهم مجلس أمناء مؤسسة تفاؤل. وأعربت عن تقديرها العميق لما يبذلونه من جهود لدعم وتأهيل هذه الفئة. ويأتي هذا الاحتفال تماشيًا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي أعلنت فيه بالإجماع يوم 2 أبريل بوصفه اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد. يهدف هذا القرار إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى تحسين نوعية حياة الأشخاص الذين يعانون من التوحد، بحيث يتمكنون من العيش حياة كاملة وذات مغزى كجزء لا يتجزأ من المجتمع.